|
-Arû
Husgilkî-
بجهود واشراف العالم اليابانى تاكارواوكازاوا عملت بعثة
يابانية سورية مشتركة منذ العام1987 في وادي نهر عفرين بمنطقة
جومة.
الموقع:
يقع الوادي قرب قرية عيندارة الكوردية حيث اكتشف المعبد الحثي.وهى
واقعة في الطرف الشمالى من امتداد الصدع الافريقي الشرقي,معبر و
مهد البشرالاوائل الذي يمتد مرورا هضبة البحيرات نحو مضائق البحر
الاحمر الى شمال البحر الميت ليمتد الصدع الجيولوجي المسمى بمنطقة
الانتشارالاول للانسان الهومانيونى الى جنوب هضبة الاناضول.
ومنطقة مغارة دودارية الأسم الكوردي بمعنى كهف ذات البابين, التى
حاول خبرا الاثار العرب تسميتها بكهف الحضيرية كعادتهم فى التعريب
وطمس المعالم التاريخية التي تكتشف لاحقا وبغيىة طمس معالم اخرى
تخص بقية الشعوب الأصلية
دمار للحضارة . وهذه في المنطقة من غير العرب
ويعد موقع مغارة دوداري بحق مع مواقع كلى حسن وكلي قارتال وكلى
حمام ممرا رئيسا لعبورالانسان البدائ نحو قارتى اسيا واوربا.من
خلال الوادي المتصدع مرورا بانهدام البحر الميت ثمم مرورا لدودارية
وكذلك لعبت دورا في مراحل تطور اسلاف الجنس النياندرتالي.
وكل تلك المناطق واقعة على منحدرات ليلون وشيراوا نحو وادي عفرين
وجومة وعثرت البعثة على دلائل وجود النياندرتال في تلك الفترة
وتعد اثار منطفة البحر الميت احدث نسبيا.ومن هناك انتشروا في
جماعات تتصيد باحترفية أكبر نحو قارة أاوربا و اوراسيا قبل 400 الف
سنة ويعود سبب مقاومتم للبرد في العهود الجليدية لاجسامهم المدببة
والعريضة المكسوة بشعر كتيف ولابة اجسادهم امام مختلف الظروف
المناخية القاسية
وقبل كهف دوداري كشف العلماء كهوف كثيرة مثل كهف فينديا بكرواتيا,
وكهف فيلهوف ر بالمانيا ومغارة مذمياشكايا شمال القوقاز وكهوف
الكوم ببادية تدمر وكهف شانيدار بكوردستان العراق واخرى بفلسطين
واسرائيل.
مع التنقيب بدات تظهر دلائل للنيادرتال ومخلفاته قرب عيندارة بكهف
ضخم.
وعظام الحيوانات المصطادة تعود لاحافير مثل الغزلان والخنازير
والماعز والخروف البريين والايائل الحمراء والنمور
البريةوالثعالب.وتعود لنفس طبقات الانسان البدائي وبمقارنة مناخ
منطقة الكهف مع الان. لا يعتقد العلماء باختلاف ..ان لم تكن اشد
جفافا مما هو عليه الان .
يرتفع موقع مغارة دوداري 60 مترابالطرف الشمالى للوادي وهي عبارة
عن مدخلين احداها استعملت كمدخنة علوها 10 امتار وعرضها الاقصي 40
مترا.ولذا سميت دوداري ورفض الفريق اليابانى اسم الحضيرية المعرب
له و ادخلت كلمة دودارية معظم المصطلحات والقواميس لدى المتاحف
الطبيعية في العالم بفضل قناعة مشرفي البعثة أو من خلال اتصالهم
بأهل المنطقة!.
يمتد وادي عفرين من حركة التفاف جيولوجي اسفل هضبة الاناضول بالقرب
من مرتفعات كاورداغ ومنخفض ليجى البركاني ونحوهضبة حلب وقمة ليلون
الشيخ بركات.
وتسببت العوامل المناخية والتعرية في تاكلها وانهدام جبل ليلون
المعرب لسمعان وانحداره بشدة نحو منخفض الجومة.ووادي عفرين و تشكل
وديان عميقة مثل كلي قارتال وهى اشد جفافا من منطقة الجبال الغربية
خاستيا وحه شتيا مركز صيده الأنسان البدائي وعثر على اثار رماد
ومواقد نارتعو د لنفس الفترة .
من عصر النياندرتال وكذلك اكتشفت اثاره في الطبقات 11-6-13 في
الطبقة 11 عثر على عدة مواقد نارواضحة المعالم دائرية الشكل بعرض
30-40 سم وقطع محترقة لعظام الحيوانات ومحجرات البذور وقدتم فصلها
عن التراب بتعويمها في اناء ممتلئ بالماء..
ولانحدار الكهف ووجود كتل حجرية استخدمها نزلاء من عصور احدث. 6
قبل الميلاد وباستخلاص غبار الطلع من التربة ظهرت انها تعود لاصناف
الفستق والكرز وغيره مما لم نجده الان في عينات النباتات المتواجدة
بكورداغ ويعتقد ان مصدرها الجبال الغربية أي حيشتيا وخاستيا.
ووجدت عظام الماعز والخروف البريين بنسبة 80 % وتنخفض هذه النسبة
للنصف تقريبافي الطبقات الاحدث مع ظهور عظام للايل الاحمرووالغزلان
والثيران البرية
ان الرطوبة المتشكلة نتيجة تبخر مياه
بحيرة العمق والسحب الأتية من البحر
من خلال مضيق بيلانكه ادت لتشكل غطاء نباتي على سفوح الجبال
والاودية بالمنطقة ما ساعدت على تكون مناخ متوسطي متغير وما نراه
من وجود اثار مدن وقلاع في ليلون وكورداغ الا دليل على ان تلك المنطقة الصخرية كانت عامرة بغطاء نباتي ومياه
متدفقة حسب الفترات المناخية الشديدة التقلب
وفي 23__8_1993 ظهرت اثار هيكل عظمى كبير لطفل بدائ يعود للعصر
الباليولتيكي الاوسط .200,000 الى40,00 الف سنة مضت .وهذا المدفن
يعود لفترة 50,000 سنةقبل الان.
واخذت بهذه الخصوص الاستشارات من الاساتذة اوفر من جامعة
هارفاردالامريكية و هيرويكي يوشيكا رئيس جامعة طوكيو وبالكشف
الدقيق لها تبين انها مدفونة عمدا من قبل اهلها لكن بشكل عشوائ
ويبدو انهم كانو على عجلة من امرهم تحليل العظام اظهر هشاشتها
وبانها كانت في طور النمو ولتفكك العظام عن بعضها ولصغر عمرها لم
يستطع الباحثون تحديد جنس الطفل وبمقارنة تقريبية مع اطفال اليوم
نستنتج مايلى
ضخامة عظمة الانف وانتفاخها وعظام الذفن الاوسط اصغر ومن ناحية
الجسم العظام والراس اكبر.
واعاد الاخصائيان مايكل اندرسون واريك ماكسول من متحف نيو مكسيكو
للتاريخ الطبيعي اعادة مجسم الطفل البدائي باستخدام الحاسوب وشكل
الهيكل العظمي لطفل دوداري بالاوصاف التقريبية وظهر مجسم للطفل
البدائي بعمر 2سنتان وطول 80سم هذه المواصفات تنطبق على أطفال بعمر
6 سنوات في اليابان.
ولمعرفة المذيد عن انسان نياندرتال البروفيسور سافانتى بابو استاذ
علم الوراثة بلايبزيغ المانيا لايستبعد فرضيات التزاوج بين الانسان
النياندرتالي و الكرومانيونى الحديث
رغم عدم توفر الدلائل لكن قد يكون الانسان الحديث قد ساهم بابادته
عن طريقة منافسته على الموارد والتفوق عليه في التاقلم مع
التغييرات المناخية وحسب رأي العلماء فأن اخ تواجد للنياندرتال كان
بكهوف في اسبانيا وقرب مضيق جبل طارق .
ويقول البروفيسور كريس سترينجر من شعبة اصول الانسان بمتحف التاريخ
الطبيعي في لندن ان دراسات الحمض النووي للنياندرتال اشارت الى
اختلافه عن انساننا العصري, ونتيجة عوامل عدة قل عدده قبل ان ينحصر
في شبه جزيرة ايبيريا وينقرض هناك.
ويعتقد بظهور النياندرتال _ الهومونيادرتالينسيس_ بااوربا
قبل اكثر
من 300,000 سنةمضت واختفى في اعقاب وصول الانسان
الحديث_الهوموسابينز_ قبل نحو 50,000 سنة وقد نجح مؤخرا فريق من
العلماء الامريكيين والاستراليين في احياء جين وراثي من نمر
بنسلفانيا المنقرض منذ 1936 وذلك باخذ الحامض النووي لقطعة عمرها
100مائة عام.وزرعوها بجين فارة الامر الذي يشجع مستقبلا على تجربته
على الماموث والدينوصورات وحتى انسان نياندرتال المنقرض لكن
بتقنيات متطورة وقد تؤدي لثورة علمية لاعادة الكائنات المنقرضةاذا
كان حمضهاالنووي سليما.
ومؤخر نشرت صحيفة الباييس الاسبانية خبرا عن الكشف على ضرسين
للنياندرتال عليها اثار قد تكون لاتباعه عادات صحية لتنظيف اسنانه
.
تذكر بان انسان النياندرتال قد عاش مجاورا للانسان الحديث فترة
تقارب 15 الف سنة تقريبا ثم قل عدده تدريجيا واختفى منذ 40,000
سنة مضت, لمنافسة الانسان الحديث له وقلة الموارد وهناك من يقولون
بانه اختلط بالانسان المعاصر وقضيت على جيناته واختفت بمرور الزمن
وكانوا اقواما متوسطى القامة عريضي الجسم .
جسمه ووجهه مكسو بالشعر. وكانوا مقتدرين على الكلام والنطق الا انه
كان يفتقر لتركيب الكلمات المعقدة وضعف القدرة تكوين مفاهيم اكثر
تعقيدا كالفن والقدرة على الأبداع البشري مثلأ وبعض الامور الاخرى
المراجع:
BBC Arabic
محاضرات ومقالات البعثة اليابانية
موسوعة ويكبيديا
جريدة المدى عدد12سبتمبر
طبعة الاندبندت الالكترونية
|
|