شرطة حلب عين العدالة الساهرة التي لا تنام
س مواطن ما اثناء توجهه بسيارته من حلب الى عفرين على طريق حلب اعزاز عفرين المسمى ب طريق الموت لكثرة الحوادث الدامية التي تجري عليه ورغم تفكير الجهات المسئولة بأجراء تحديثات عليه في السنوات الأخيرة
المهم و في احد أجزاء الطريق وجد صاحبنا س نفسه فجاة و دون اشارات دلالة لأعمال الصيانة في منطقة تصليحات و عدة سيارات تأتي بأتجاهه مباشرة و لكي يتفادى الأصطدام المباشر بهما خرج من الطريق و تدهورت به السيارة خارج الطريق العام ثلاث قلبات و نجا بأعجوبة فأسعفه فاعل خير الى احد مستشفيات حلب حي الأشرفية و عندما سمعت الشرطة بالخبر سارعت الى المشفى لتقوم كاالعادة في بلادنا بواجبها المهني و الأخلاقي و قامت بربط هذا الشخص بسلسلة حديدية و ربطه بالسرير الذي يرقد عليه اربعة ايام متواصلة لكي لا يهرب من العدالة و تحت حراسة مشددة
وكما هي العادة في بلدنا سورية الشخص المتهم او المذنب ملزم بدفع كل مصاريفه و مصاريف الشرطة و الذين يحرسونه من أكل و شرب و نقل و السؤال الذي يفرض نفسه
ماهي الدوافع الأمنية لربط شخص كالمواطن س الموجود في الصورة مع العلم ان الحادث لم ينجم عنه اي ضرر مادي او معنوي لاي طرف أخر ف س هو المتضرر الوحيد دون ان يلحق اي اذى بأي انسان او حيوان او نبات او جماد
وما بالكم بما يلقاه السجين او المعتقل السياسي و اصحاب الرأي في بلادنا
لعل الشرطة وجدت فيها فرصة او مناسبة للأسترزاق و لعدم وجود طرف مدعي عليه وجدت الشرطة نفسها على أختلاق هذا الاسلوب الجديد في التعامل مع المواطنين و لعله مستوحى من مسلسل ضيعة ضايعة
الا تعلم الجهات العليا بهكذا تصرفات في تعامل أجهزة الدولة مع مواطنيها و لديها من أفرع الأمن و المخابرات أكثر من اي بلد في العالم
و شكرا
21-9-2008