ربما لاحظ الكل هذه الظاهرة - - المفروض بها -
أن تثلج الصدور - وتثير الإرتياح - أن الأمور لا بد أن تأخذ
مجراها الطبيعي من التطور وسنشهد ظهور مدينة نموذجية - حديثة -
فيها كل ما يلزم من المنشآت الحضارية الراقية - التي تتمتع بها بكل
الأمم خاصة أن غالبية الشروط متوفرة : وأهم شرط برأيي
أن أهل المدينة بكل الطوائف والملل لديهم هذه الرغبة –برؤية
مدينتهم تنمو وتتطور - وتصبح نموذجا لكل البلد السوري فنجد مثلا
هنا دارا للسينما - -وإلى جانبه صالة للمسرح وفي حديقة جميلة –
نرى دار حضانة للأطفال - والأيتام إلى جانبها دارا للمسنين –
ضمن حدائق طبيعية مخدمة ماعدا المنشآت التي لا بد من وجودها -
للحفاظ على ما أمكن من نظافة البيئة والنظافة العامة - -
التي ستصبح مشكلة كبيرة – مع التطور السكاني - العمراني الكبير
- - - ربما تكون الحجة - غياب التمويل - - وهذا الأمر من
البديهيات لكن التخطيط يبدأ من الآن - ولو على الخريطة والورق
هذه الأرض مخصصة لبناء مسرح مثلا وقطعة أرض أخرى مخصصة لبناء
منشأة خدمية أخرى مكتبة كتب للقراءة مثلا - - - - وهذه
الأرض لمتحف عفرين المستقبلي - متحف عفرين - أصبح ضرورة قصوى
وعاجلة لإيقاف نزيف الآثار المهربة من عفرين أولا وثانيا -
للحفاظ على الآثار الموجودة والمخزنة لدى أصحابها الخائفين من
إظهارها - بفعل القوانين العقابية القديمة وقمة المشاريع - -
كورنيش عفرين الجميل - الذي سيجمل ضفاف النهر ويزيد من رونقه –
وبزيل من انصباب مياه الصرف الصحي فيها - - - وهكذا وهكذا
دواليك هذه كلها منشآت غير ربحية - غير ريعية - لن يقوم بها
إلا إدارة محلية – قلبها على المدينة - ومستقبل المدينة -
وراحة أهل المدينة - - - لكن الظاهرة المثيرة للقلق - وأنا
المواطن البسيط العادي أن التطور العمراني - بدأ يسير نحو غرب
المدينة - حيث الأراضي الخصبة الزراعية التي لاتقدر بثمن مهملة
الأراضي الصخرية الجبلية جنوب المدينة - التي لاتصلح إلا للبناء
- - - - - - - حلب كانت يوما مدينة البساتين والكروم
والقصور ماعدا كونها مدينة التاريخ - الذي تدمر منه الكثير
في ظل هذه الحرب - - - - - بستان القصر – بستان كل آب
–بستان زهرة – بستان الباشا - كرم ميسر – كرم القاطرجي – كرم
حومد – كرم دعدع - هذه كلها اسماء لأحياء في حلب المدينة - -
لم يبق منها سوى الإسم - - - هذه الحدائق الغناء -والكروم
المثمرة التي دامت حية لآلاف السنين جفت ونشفت خلال سنوا ت
معدودة – وحل محلها كتل صخرية اسمنتية – لانكهة لها – لاطعم
ولالون والتي بدورها حولت المدينة إلى صحراء قاحلة مياهها
الجوفية ملوثة بفعل شبكات الصرف الصحي المهترئة أصلا - - - -
حلب المدينة - كان فيها العدد الذي لايحصى من دور الثقافة
والمسرح والسينما ماتت و جفت كلها ونشفت ما تسبب بخلق جيل
جاف ثقافيا ناشف دماغيا - وتفكيريا لا يرى سوى بالقتل -
حلا لمشاكله ما نرى نتائجه اليوم - قتلا ودمارا بلا شفقة
وبلا رحمة الصورة : كاميرا عائلية – تصوروا – ياإخوتي -
مدينة عفرين دون حزامها الأخضر والصخور الجرداء من الخلف -
كانت يوما غابات مطيرة
Delal-Henan
Lawê Evdê
şerê
Newroza
we pîrozbê
Dewrêşê Evdî:
Bavê Seleh
موقع جندريس كوم جميع الحقوق محفوظة 2017
(Cindirês ê.)Çîyayê
Kurmênc.Malpera Muzîk
,Wêje, Çand û Hunerê, ya Herêma - Efrîn-Kurdaê.