- حلب الشهباء - المدينة الأقدم في
التاريخ - بقلم د
فرهاد نعسان
بقلم د فرهاد نعسان
لا يعرف أول تاريخ لهذه المدينة
- التي عبرت من خلالها كل أقوام البشرية
ورد اسمها في آثار ماري حيث أن :
1- زمرليم ملك مملكة – ماري - زار حلب وأهدى تمثاله البرونزي إلى -
حدد- إله حلب - - حيث كان إسم المدينة - - حا – لا – اب
2- وفي الآثار المصرية - تذكر بإسم:
حلبو – و خالوبو - و حلب كو - وحيلبون - وحرب
3- وفي الآثار الحثية تذكر بإسم:
- حلب - و حلباس - و حلبا – و حالاب
4- وفي الآثار الآكادية تذكر بإسم : حلا بكي
5- وفي الآشورية : خلمان - وحلوان
5- وفي الآرامية : حلب
وقد ورد اسم المدينة في المعاهدة التي عقدها - آشور نيراري -
مع - موتوابلو - ملك أرباد الآرامي ( تل رفاد – تل رفعت) سنة 750
قبل الميلاد
6-وفي السومرية : حلب - و حلابا
- - - -
1-وحين جدد السلوقيون – ملوك سورية – بناء حلب سموها - بيرويا -
وهي إسم موقع في مقدونيا
ويذكر مؤرخ حلب - الأسدي - أن بعض مطارنة الروم الأرثوزوكس
والكاثوليك - والأرمن الأرثوزوكس في حلب - كانوا وما يزالون يوقعون
بإسم – مطران بيريا
2- وأطلق اليهود على المدينة إسم – متا محسيا – وآرام صوبة – أو –
صوبة
وتعني - مدينة ملجأ الله - بدلالة التوراة
3- كما أن الصابئة ( وهم أصحاب أول ديانة توحيدية ) - سموا حلب =
مابوغ - وكانت تعرف كلك – بمدينة الأحبار
في حين يقول البعض الآخر أن مابوغ – ما هي إلا - منبج - الحالية
4-حديثا - أطلق عليها الكرد إسم - حلبا ميران - أي حلب مدينة
الأمراء
- - - - - -
وفي التفسيرات ( العربية ) نجد العديد من الفرضيات في معنى التسمية
:
1- أن الإسم آرامي - ويعني اللبن
2- رأي آخر يقول أن الإسم هو من خرب - أو خراب مع تبديل الأحرف
3- انستاس الكرمنلي – أن أصل الكلمة من - لب - توجت بحرف الحاء
ويصبح المعنى – المدينة الخصبة - الأرض المكتنزة
4- مؤرخ حلب الأسدي - أصل الكلمة من - حرب -
5- ويعتقد البعض الآخر : حلب هي مكان التآلب والتجمع - أو مكان
القلب
6- وفي القاموس المحيط :حلب حلوبا = إجتمعوا من كل وجه
- - - - - -
أما الشهباء :
فتقول مصادر التاريخ واللغة - أن أول مالقب بالشهباء هو القلعة
وغالبا ما يقال - حلب الشهباء -
والشهب = بياض - وحلب معروفة بأرضها الكلسية البيضاء
والشهباء من الكتائب العظيمة السلاح أي لقوة ومنعة المدينة
- - - - - - -
ما أريد قوله :
بالرغم من كل هذه الفرضيات والنظريات المختلفة في منشأ كلمة – حلب
– والشهباء
ومن مصدر واحد فقط هو المصادر العربية
إلا أننا نجد أنفسنا أمام فرضية واحدة فقط درسناها و علمونا إياها
في المناهج الدراسية
وفي الثقافة اليومية - متسترين على باقي الفرضيات
وهي :
أن الشهباء هي بقرة غريبة في شكلها وخوارها في قطيع النبي إبراهيم
الخليل
كان يحلبها ويطعم الفقراء من لبنها
وكان يقال حلب إبراهيم الشهباء
فأطلقت هذه التسمية على المدينة
- - - -
وهذه الرواية هي من أضعف الروايات
- - - - - والمقصد في الكلام : حين كتابة أو دراسة التاريخ
- - يرجى من الباحث أو الدارس للتاريخ
أن يترك المجال دوما للشك والظن -
وإبحثوا دوما عن رواية أخرى - أو فرضية - ومن مصدر آخر
حتى لو كان معارضا لما نعرفه
ربما تكون الحقيقة عنده
ونحن المخطئون
الصورة :
حلب الجميلة ( Heleb a miran)
ويتوسط المدينة قلعتها الأشهر في التاريخ
ووسط القلعة ترتفع المئذنة التي بناها الملك الكردي الظاهر غازي
إبن صلاح الدين الأيوبي