يقول جميل كنه البحري
- في كتابه عن المظالم الإفرنسية بالجزيرة والفرات
عن قرية علمدار :
أن هذه القرية كانت تتألف من 12 بيتا عام
1923
وأهالي علمدار ينحدرون من جد واحد -
ويتصفون بالخلق الحسن والتقى - وأحوالهم المادية فوق الوسط
وتعتبر هذه العائلة من أشرف سكان الجبل
ويسعون سعيا جبارا
- - - - - -
ويذكر اهل القرية - الى اليوم
- قصة .. مريمة جوفة - (Mêrem a cafê)
كان الأتراك قد قتلوا زوجها غيلة بدس السم في الطعام بعد أن
استضافوه للدعوة - فعاشت في قريتها - عزيزة كريمة شريفة
تقوم على إدارة أملاك زوجها - وتربية أولادها - تربية صالحة
قامت عصابات اللصوص ( الجتة ) يوما بمحاصرة القرية - وطالبوها بدفع
المبالغ المعينة -والذهب - - وإلا - - سنحرق القرية
فما كان منها - إلا أن هادنتهم - وسايرتهم -
وأرسلت سرا - الرسل الى أربع قرى خلالكا - جالو _ جقماق_جينجلي..
و في قرية - خلالكا - وصل الرسل الى رجل من القرية - وإسمه - قوش -
الذي صعد الى سطح منزله - ورفع صوته مناديا أهل القرية :
يا أهل القرية ( gundino ) اخوتنا في قرية علمدار مطوقون من قبل
اللصوص - الجتة -
إنني ذاهب الى النجدة - من منكم يملك النخوة --- - فليتبعني -
ثم نزل حاملا سلاحه - ليجد أن الغالبية من أهالي القرية قد تبعوه -
وكان الخبر قد وصل الى أهالي القرى المجاورة
- الذين هبوا بدورهم الى تقديم النجدة -
ولما وصل الخبر الى اللصوص بوصول النجدات - تفرقوا مذعورين هاربين
- - - - - - - - -
- - - لقد تمكنت سيدة كردية وبمفردها
- من قيادة التصدي لعصابات اللصوص منذ أكثر من مئة عام
فكيف اليوم وكرد عفرين كلهم ملتفون ومتفقون
- على التصدي للعدوان التركي
|
|
|
|
فرهاد نعسان-
قصة .. مصطفى رشيد -
(Mistef ê Re$idê Mêremê) - |
|
|
|
|
تحدثت في آخر بوست لي عن - ميرما جافى -
(Mêrem a cafê)- المرأة
الحكيمة الصلبة من قرية علمدار
منطقة آمكان - - تعج بقصص الشجاعة والبطولة - التي فرضتها الطبيعة
القاسية على سكان المنطقة
بل نجدهم يستعملون مصطلح - ( ceng) - تعبيرا عن القصة والحكاية -
وهي تعني حرفيا = الحرب باللغة الكردية
وأتمنى من كل قلبي أن يتصدى أحد أبناء المنطقة - لجمع الحكايا ت
والأقاصيص عن الشجاعة والبطولة - الواقعية من سكان تلك النواحي -
وهي كثيرة بالمناسبة - ويطويها الإهمال والنسيان
- - - -
توفيت - ميرما جافى - مخلفة العديد من الأولاد - الين أصبحوا من
الأعيان وذوي الشأن والكلمة المسموعة - في المجالس
ومنهم - رشيد - المعروفب رشيدى ميرما جافى (Re$id ê mêrem a caf ê
) الذي تزوج من السيدة الفاضلة - زينب (Zêneb a umê ) من قرية bêlê
- وإشتهرت أيضا بالكرم والأخلاق الفاضلة
توفيت ودفنت في قرية علمدار
- - - - -
بعد وفاتها بعشرين عام - توفيت ابنتها كلة ( gul ê) التي أوصت في
وصيتها أن تدفن في نفس القبر مع والدتها
وتنفيذا للوصية - فتح الأهل والمقربون - قبر - السيدة زينب -
ليتفاجؤا - بأن جثمانها مازال سليما كاملا محافظا على شكله -
والكفن باق كما هو متحولا إلى اللون الأخضر -
ما جعل الخوف يدب في قلوب الجميع - وترك القبر على حاله - وتغيير
تنفيذ الوصية
- - - -
السيدة زينب بدورها كانت قد أنجبت العديد من الأولاد كل واحد له
قصة وحكاية
لكني سأتحدث بإختصار شديد - عن إبنها
- الضابط المحارب المقاتل
- مصطفى (Mistef ê Re$idê Mêremê)
- على كل جبهات معارك الشرف والبطولة - في الوطن السوري
تخرج ضمن الدفعة الأولى من الضباط المتدربين - في جمهورية مصر
أثناء الوحدة السورية - المصرية
جنبا إلى جنب مع ابن عمه العميد عبد الحنان - والعميد عبد الحميد
الغباري
أدى خدمته - ضابطا متطوعا في جبهة الجولان
- وكان قائدا لآخر كتيبة محاربة انسحبت من الجولان 1967 - فاقدا
منزله - وكل شيئ يملكه
ولايزال إلى اليوم يذكر كيف أن الجنود اليهود اندفعوا الى - مصور -
في بلدة القنيطرة
بالعناق والأحضان - الذي إتضح أنه كلن جاسوسا إسرائيليا
- - -
وكذلك كان ضابطا مدربا لأول كتيبة محاربة - اقتحمت
الجولان 1973
- وشرب من مياه بحيرة طبريا
- ويتذكر الى اليوم كيف أن الملك حسين - ملك الأردن - قدم إليهم
-على الدراجة النارية ذات الثلاث عجلات
- - -
وكان كذلك ضابطا محاربا - في قوات الردع العربية في بيروت
- - -
واليوم رغم المرض والوهن وهو العميد الركن المتقاعد - إلا أنه يملك
نفس التصميم والعزيمة
على الدفاع عن عفرين في مواجهة و محاربة العدوان التركي الداعشي
الهمجي
- على الحضارة في عفرين
الصور :
العميد الركن المتقاعد مصطفى رشيد - في قريته - علمدارالصورة - -
أنا في قرية علمدار - وقرية خلالكا من خلفي