هل يمكن للمثقف - - أن يتعلم من الأمي
؟؟
الجواب ببساطة - - نعم يمكن وفي الكثير من الحالات أيضا
- - - -
1- المثقف يتعلم لغته الكردية من الأمي الجاهل لكن - - المسن -
فنجده يسأل عن معنى الكلمات والمفردات - وأماكن استعمالها - - -
والكثير من ما يحيط بأمور اللغة - الكردية وخباياها المعرضة
للإنقراض والضياع
- - - -
2- المثقف يسأل الأمي عن الحكايا والقصص القديمة من سالف العصر
والأوان - - إلى يومنا هذا
بل ويرجوه أن يتذكر كل التفاصيل الصغيرة والدقيقة -
ويتمتع - أيما استمتاع - بطريقة سرده لتلك القصص والحكايا
بل كل مازاد بعد المتحدث الأمي عن الحضارة وعالم المعرفة -
- كلما زادت القيمة المعرفية والتاريخية - لما يبوح به من معرف
مكنونة - وقصص الفولكلور وحكايا الزمن القديم والجميل
- - - - -
3- ثالثا والأهم برأيي - - المثقف يتعلم من الفلاح الأمي البسيط
والجاهل
يتعلم منه كيقية حب الأرض
في ظل هذه الأزمة التي عصفت بسوريا :
- - التاجر هرب بما يملك
- - الصناعي هرب خارج البلد - حاملا معه ما خف وزنه وغلا ثمنه
- - الكثيرين من المثقفين - حاملي الشهادات العليا - هربوا - إلى
دول المنفى الإجباري - ( أو الإختياري) -
- متغنين من خارج الحدود - - بالوطنية وحب الوطن - مطلقين - دروس
كيفية الدفاع عنه
- - الفلاح الأمي البسيط الواقعي - هو الذي بقي متمسكا بالأرض
والوطن -
بصمت ودون شعارات رنانة وطنانة
متحملا ألم فراق الأحباب والخلان - - والأولاد الذين هاجروا - -
تحت حجج وذرائع مختلفة
ولسان حال الفلاح الأمي يقول :
وهل يمكن قلع سنديانة عتيقة متجذرة في أرض - هل يمكن قلعها - - ومن
ثم زرعها في أرض أخرى غريبة ؟؟
- - - - - -
قبل سنوات الأزمة السورية - - جاءت موجة لبيع وشراء الأراضي - في
منطقة
- شيروا - عفرين - -
الكثيرون باعوا اراضيهم بأبخس الأثمان - وخاصة في قرية - براد -
الأثرية
ماعدا شخص واحد اسمه - ن عبدو - وتجمعني به صلة قرابة بعيدة
سألته لماذا لم تبع الأرض كما فعل الكثيرون - علما أنهم يدفعون لك
الملايين
فأجاب ببساطة وعفوية :
هذه الأرض ورثتها من أبي - - وهو قد ورثها من جد ه
وأنا سأورثها لأولادي - وليفعلوا بها ما يشاؤون بعد موتي
الذين باعوا أرضهم - وضعوا الأموال في الحديد ( يقصد السرافيس
البيضاء التي كانت موضتها جارية في تلك الأيام )
فكان أن ضاعت الأرض - وضاع الحديد ( بالصدأ) وضاعت النقود
- - - - -
حتى هذا الفلاح البسيط - - أدرك أن الأرض أمانة
فهل لنا أن نتعظ
أم نحن بحاجة لدبابيس - - ومسلات - تنخز بشكل أقوى
الصورة :
نحن نقوم بنشر مقالات
لكتاب مميزين و
بناءعلى موافقاتهم
Jindires youtube Deng u
rengê çayê kurmênc 2006-2017