كنت عنده في الأمس , كان منهك في
جمع شظايا الوطن , يستحضر الصور التي لاتمحى من ذاكرته . في
جعبة حاسوبه كان قد انهى لتوه من عمارة مداميك قريته والقرى
المجاورة والكرداغ بكامله , نفض عن يديه غبار الحجارة وسألني
عن كسرات ذاك الكوز من الفخار إن كان بإمكانه ان يجده في مملكة
الكورلك الواقعة خلف قرية كوردان ام في كهوف الكوكجيا . على
تراس بيته شتلة من الزعتر البري يجاورها اخرى من دندكي
بربارويه * عباد الشمس *كانت نحيلة الساق لإفتقاده الى الشمس
في هّذا الركن من الشمال البارد , غاب الشمس وبقي معبودتها
ميمونة الوجه الى الشرق مثلنا .